استخدمت ماريا. ك كل الوسائل التقليدية المتاحة بهدف إجبار طفلها جوشو البالغ من العمر 3 سنوات، على التخلي عن إدمانه على «المصّاصة» (البزازة). وبعدما فشلت طريقة وضع المواد المرة والكريهة على المصّاصة في تنفير جوشو منها، لم تجد الأم بديلاً غير الاستنجاد بالشرطة.
ففي نهاية المطاف أخذت ماريا ابنها جوشو إلى مخفر الشرطة، بعدما أخبرت مخفر فيلدرشتادت (ولاية بادن فورتمبيرغ – جنوب غرب ألمانيا) بأنها أقنعت جوشو بالتبرّع بالمصاصة لـ«أطفال الفقراء» لدى المخفر الشرطة. وبالفعل، وافق الطفل بكل سلامة نية بالتبرّع بمصاصته للفقراء، لكن مفاجأة كبرى كانت بانتظار الأم، إذ اكتشفت في الحال أنه يحتفظ بمصاصة ثانية في عربته، الأمر الذي دعاها للاستنجاد برجال القانون.
أحد رجال الشرطة قال إنهم نجحوا بإقناع الطفل بضرورة إثبات تحوّله من «النّونية» (مرحاض الأطفال) إلى المرحاض العادي أو «التواليت» عن طريق التخلّي عن المصاصة. واقتنع الطفل أخيراً لقاء ثمن غال، إذ اضطر رجال الشرطة، حسب الاتفاق، إلى إبدال المصاصة بدمية هي عبارة عن دب من الفراء، كما تمتع جوشو بجوله في المدينة في سيارة الشرطة. ويقول المصدر إن جوشو رفض الجلوس إلى جانب السائق واختار الجلوس في حضن الشرطي أمام المقود، وكانت عيناه تلتمعان فخراً وفرحاً.
وخرجت ماريا بعد ذلك من المخفر راضية، إلا أنها لمحت إلى إمكانية عودتها مجدداً إليه إذا تعذّر على جوشو النوم من دون المصّاصة أو أنه تحوّل إلى مص إبهامه.
اتمنى الخبر يكون عجبكم مع خالص الشكر