لقد كانت الصدفة التي جمعت بين مريم وعلياء والآن هما أعز صديقتان في أحدى المرات لم تدرس علياء للأمتحان وعندما وزعت المعلمة أوراق الامتحان لم تستطع الاجابة على أي سؤال لذلك فكرت في الغش فنقلت الاجابات من سمر زميلتها التي تجلس على الكرسي الذي بجانبها لكن شاء القدر أن تراها مريم وهي تغش شعرت مريم بحزن وضيق شديدين فقررت نصح صديقتها وإرشادها إلى الطريق الصحيح وعندما دق جرس الفسحة طلبت مريم من عليلء أن تأتي معها فذهبت علياء من دون تردد قالت مريم: لقد رأيتك اليوم تغشين في الامتحان أجابت علياء :كلا كلا ...... أنا لا أغش وانصرفت اتصلت مريم بعلياء عند عودتها للمنزل لكن علياء حاولت أن تبين لمريم أنها غاضبة منها ولا تريد أن تكلمها فلم ترد عليها حزنت مريم كثيراً وجلست تفكر بما فعلته لماذا كلمت صديقتها بصورة وكأنها موجهة تهمة لها فحملت حقيبتها متجهة إلى منزل علياء طرقت مريم الباب بقوة وكأنها تطرق الحديد على الجمر فتحت أم علياء الباب وقالت: مريم .. لماذا تطرقين الباب هكذا؟ أجابت مريم: اليوم زعلت مني علياء كثيراً فجأت أعتذر منها وأصالحها أجابت أم علياء : هيا يا مريم اجلسي علياء ليست هنا سأحضر لكي كأساً من الماء شربت مريم الماء قارتوى عطشها وانطفأ الغضب في قلبها سألت أم علياء: ماذا حدث بينك وبين علياء؟ روت مريم لأم علياء كل ماحدث وعيناها ممتلأتان بالدموع على مافعلته بزميلتها قالت أم علياء: لاتحزني يا ابنتي لستِ أنتِ المذنبة بل ابنتي هي التي لم تدرس وانتي قررتِ ارشادها ونصحها لكن طريقتك في نصحها جعلتها تشعر أنك تتهمينها ولم تتركي لها مجالاً لتجيب بعد ثوان قليلة دخلت علياء وصاحت بغضب : لماذا جأتِ إلى هنا ؟ ماذا تريدين؟ أجابت مريم : جأت لأعتذر منكِ على مافعلته . احمر وجه علياء خجلاَ فقد ضنت أن مريم جاءت لتتشاجر معها فقالت : ليس أنتِ من عليه الاعتذار أنا المذنبة التي غششت في الامتحان وانتي اردتي أن تنصحيني لا غير انغمرت عينا مريم وعلياء بالدموع ثم تعاهدات أن لا تتشاجرا مرة أخرى.
اتمنى أنكم فهمتوا معنى الصداقة الحقيقي
ابي ردود