في صباح يوم الجمعة رأيت طفلاً صغيراً يأخذ أمه إلى المستشقى فأستغربت من أمره فتبعته وعندما وصل إلى منزله سألته فأجابني قائلاً: أسمي محمود أبلغ من العمر 11 عاماً أنا يتيم الأب أعيش مع والدتي لكنها في أحد الأيام تعبت فأخذتها إلى المستشفى وهناك أخبرونا أنها بحاجة إلى راحة تامة لذلك استقالت من عملها بعد شهر لم تعد تكفينا النقود التي لدينا لذلك قررت العمل في بادىء الأمر رفضت أمي وقالت: أنت مازلت طفلاً صغيرا ما عليك إلا الدراسة فقط لكن بعد أن رأت اصراري على الأمر وافقت فعملت في محل لبيع الخضروات والفواكهة الطازجة فكنت أقسم وقتي على الدراسة وأمي ومساعدتها وعلى العمل ايضاً وبعد فترة طويلة جمعت مبلغاً من المال الذي كنت أدخره فعالجت أمي وبعد أن تشافيت أخبرتني أن الله يحبني وسيدخلني الجنة لأنني كنت باراً بها ولم أهملها فغمرتني السعادة وفرحت فرحاً لم أفرح مثله في حياتي.